الأربعاء، 26 يناير 2011

بدم ٍ متأخر ٍ دائما أجيء

العابرون .. بدم ٍ متأخر ٍ دائما أجيء فأعذروني فإن الوقت بالكاد يسعفني لئن أكون " أنا " .. واعلموا أنكم كثيرون في قلبي كانقلاب الجروح ودهشة الغرباء .



كأن الأرض الذي أقف عليها في غيابك يأكلها اللقطاء وكل الرمل سقيم ، كأني في غيابك من أسفل القدم إلى الرأس أصير أمة خاطئة واستهين بقدوس رب اناجيل بني اسرائيل وأصطاد في يوم السبت .

رؤوس شهوري ملت أجسادها وقشور شعوري تجاوزت ما لها وبين الاثنين كعزيز اسرائيل أردد سأستريح من خصمائي وانتقم من اعدائي .

.. سأعيد عليك ما ذبل من أوراق وما خرج من الجنة ِ من ماء .. هل كنت هناك معي حين تلونا :

( ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا )

هل كنت من سقاه ؟؟ هل فعلت ذلك جهرا ؟ هل أعلنت أمام إله الحرب ( إريس) أني بعيد خروجي من السجن كنت في صعدة وفي وادي سوات أصطاد حوثيا متمردا وكنت على مشارف " الربع " اتربص بعسكري يأتي من " الخالي" ظهرا .. لأقوده إلى الأسر ِ" سرا " وعندما تغرب الشمس على قرن الشيطان أكشف وجه غضبي أمامه لأوسعه ضربا ؟

هل كنت هرقل .. هل كنت كسرى ؟

.. وماذا بعد .. ؟

حين متنا هل رأيت ِ موتي حين أنزل من ظهره "جنده المدرّبون" في غزة في كابل في تشيلي في نواكشوط في فيجي ليقيم حفلا دمويا يشرب فيه نخب " سقوطي " فأخذتني العزة بـ " الاسم " فماذا فعلت وأنا الميت الجامع لكل هذا الإثم ؟

(إريس) كان هناك يرقب فعلي .. إنليل أيضا كان هناك .. الجميع هناك سومر وفينق وآشور والذاكرة .. والمؤذن الذي يحاول أن يدعو النائم إلى الصلاة ويفشل كان هناك .. واللائي هجرهن أزواجهن كن هناك .. نسمة الفجر الأولى كانت هناك .. لكني لم أحرك ساكنا .. انتظرت ريثما تبيض البيوت على ساكنيها بعض يوم جميل و تخرج النياق من ضرعيها بعض لبن يفر منه اللون الابيض وريثما تغدو الأشياء فارغة من كل شيء إلا مني .. وحين باضت وخرجت وغدت تركت حياتي تخلفهم يتامى وثكالى ، تركت ذهني يحدثهم عن ذاكرة لن يقتلها و يرهقها ثدي ممزق و سيف مقيت .