الأحد، 17 فبراير 2013

لن أغار على تمثال


لم أصبح صنماً بعد
حتى أغار على تمثالْ
لم أصبح شبحاً بعد
حتى أغار من خيالْ
تزوجي من شئت ِ
تزوجي البركان والزلزال ْ
ضاجعي من شئت ِ
ضاجعي الشريف والمحتال ْ
فلم يحدث أن شمساً بكت
لأنها خافت من زوال ْ
لم يحدث أن سماءً شكت
لأنها غارت من دجّالْ
لم يحدث أن مكتبة خشت
أن يلغيها جدالْ
**
ماذا أقول في امرأةٍ
تصفق حين يركبها الشيخ
تصفق حين يصفعها الشيخ
تصفق حين يمنحها الشيخ
تصفق حين يمنعها الشيخ
ماذا أقول في امرأة ٍ
منذ خلقت
وهي منزوعة الحرب
منزوعة السيف ْ
مصلوبة البرد
مصلوبة الصيفْ
ماذا أقول في امرأةٍ
 لم  تسأل يوماً لماذا
لم تسأل يوما ً كيف
ماذا أقول في امرأة ٍ
قدموا لحمها على طبق ٍ من خزف
ليأكله الضيف ْ


أجمل أيام الربيع


لو أننا ما تعاركنا
ما ألقينا في النار ِ أخشابنا
ما رمينا في  الحب ِأسبابنا
لكنا الآن نعيش
أحلى أيام شبابنا
**
لو أننا لم نهزأ من العالي  
لم نهزأ من الوضيعْ
لم نسخر من البرد ِ
لم نسخر من الصقيعْ
لكنا الآن نعيش
أجمل أيام الربيع
**


ماذا تبقى من عروبتكم


ماذا تبقى من عروبتكم
غير العقالْ
غير خنجر ٍ مخصي
وسيف استقال ْ
غير رمحٍ منسي 
وتاريخ مقالْ
غير خيمةٍ
تخاف من الحبال ْ
وبغل يخاف من البغالْ
غير قبرٍ مفتوح
ودم مسال ْ
ماذا تبقى من عروبتكم
غير شاربٍ
يعشق الليرة
كما يعشق  الدولار
ويعبد البيرة
كما يعبد السروال ْ
ماذا تبقى من عروبتكم
غير لحيةٍ
تشبه الزبّال
وتاريخ
يشبه الدجال


الأحد، 10 فبراير 2013

العمانية الإلكترونية نافذة حرّة على المشهد الإعلامي



العمانية ليست مولوداً جديدا .. العمانية نافذة حرة أطلّت على المشهد الإعلامي والثقافي العماني في 23 يوليو عام 2010 لتكون أول جريدة إلكترونية عمانية تبحث مع أبناء الوطن عن المعرفة وعن الحقيقة وعن الخبر أينما كان.. هنا أو هناك .. بحرية مسؤولة ومتزنة  وبخطوات مدروسة وممنهجة.

ولأن العمانية تعي جيداً ماذا يعني الخبر وماذا تعني المعلومة.. وماذا يعني العمل الصحافي والإعلامي والثقافي .. وماذا تعني مهنة البحث عن المتاعب .. تعبت قليلاً وهي تبحث عن فكر إعلامي  جديد يناسب الوضع الزمكاني ( المكان والزمان) ويتسق مع كل هذه الفورة والثورة المعلوماتية والتكنولوجية الهائلة في إيصال المعلومة والخبر والصورة بدقة وأمانة وإخلاص وسرعة للقارئ العماني والخليجي والعربي المثقف والذكي واللمّاح الذي يريد أن يسابق الدنيا من أجل اكتساب المعرفة والوصول للحقيقة قبل الآخرين  .

 ( مجلس إدارة العمانية ) الذي يضم ثوار فكر  بكل ما تحمله الكلمة من معنى دخلوا إلى بلاط صاحبة الجلالة ( الصحافة) كما دخل الحسين إلى كربلاء عانوا وتعبوا وفاوضوا وتفاوضوا وعاركوا وتعاركوا مع النسر قبل الحمامة ومع الذئب قبل اليمامة لإيصال الحقيقة كما تكون وإيصال الخبر كما يجب أن يكون .. ( مجلس إدارة العمانية) يعلم علم اليقين  بأن الخبر كالشعر إذا لم يهز ويكسر ويحرك بداخلك شيء أي شيء فلا يستحق أن يقال عنه خبر .

وأنا ناشر العمانية بكامل إيماني والتزامي المهني والأدبي  أقول أن الخبر الذي يطالعنا كل صباح في الصحف المحلية الورقية اليومية يشبه فنجان القهوة  إذا لم يخفف من مرارتنا أو يزوّد من حلاوتنا  فلا فائدة منه  وهنا يجب  أن نفعل شيئا واحدا فقط .. أن نكسّر الفنجان.

معكم نحاول أن نلقي قطعة سكر في الفنجان .. أن نسحبها أحياناً من الفنجان .. أن نعانق حين نقرأ الإنسان كيفما كان وأينما كان . معكم نحاول أن نقرأ الخبر بشكل وأسلوب ولغة وطريقة مختلفة تماماً عن خبر حبس الجن في قمقم فنحن نريد أن نهشّم القمقم ونخرج كل الألحان ونعزفها أمامكم في لحظتها حتى لا يصل اللحن للجماهير وللقرّاء وللمتابعين متأخرا كأنه علك لبان .

لهذا ولدت"العمانية" لتسير على الشظايا لتكسر المرايا التي لا تعكس الحقيقة ولتخالف العمل الصحافي التقليدي الرتيب . أمّا لماذا اخترنا اسم " العمانية" مع أن الأسماء أشبه بالسمك الطازج أمام أعيننا فالجواب : لأننا نهيم عشقاً وحباً في تراب هذا الوطن ولأننا نريد أن نرد له الجميل ونساهم في تقديم صورة إعلامية متكاملة ومشرّفة وحديثة تواكب حداثة وتمدن وحضارة وعراقة عمان في التاريخ ، بالإضافة إلى رد ولو جزء قليل من الجميل الذي بأعناقنا تجاه الزعيم والأب والقائد المفدى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي آمن قبلنا بأن الفكر أي فكر يجب أن يكون حراً  ومحمياً من المصادرة والتقييد .

أمّا عن العاملين في موقع العمانية الإلكترونية .. فالعمانية تضم أربعة من المحاربين القدامى في عالم الإعلام والصحافة خامسهم ناشر العمانية ومؤسسها وصاحب فكرتها وحامل رايتها وهو كاتب وأديب وشاعر وصحفي عماني مقيم في دولة الكويت حيث لا مسافات تفصل بينه وبين صحبه مع كل هذا العولمة التي جعلت من العالم قرية صغيرة نجتمع فيها متى ما شئنا دون الحاجة إلى تذكرة سفر من أجل عرض ما لدينا من أخبار ساعة حدوثها أمام القارئ بكل حيادية وأمانة ومسؤولية ولا سقف للخبر عندنا إلا سقف القانون والانضباط الأدبي والمهني وعقولنا قبل قلوبنا مفتوحة على كل شيء وأي شيء طالما جميع الأشياء تعمل لصالح هذا الشيء الذي يتحرك بداخلنا ويدفعنا لنكون صوت من لا صوت له وعين من لا عين له .

هنا أحب أن أشكر أيضاً الطاقات الإعلامية الشابة التي لم تجد لها مكانا في أروقة الصحافة الورقية ودهاليزها فوجدت المكان والفرصة والمساحة معنا وأشكر التي وجدت المكان والفرصة والمساحة لكنها أصرّت أن تساهم معنا .

وهنا أيضاً أؤكد أن العمانية بابها مفتوح لكل مساهمة أو إضافة من كل فرد من أفراد المجتمع العماني ومن المقيمين أو القرّاء من أي مكان من عالمنا العربي فالعمانية وجدت لكم ومن أجلكم وسنكون أنا وصحبي في قمة الرضا إن شاركتمونا الحلم .

نعم قبل أن أنسى .. المرأة العمانية لها شأن خاص لدينا ولهذا أوجدنا لها مساحة خاصة وزاوية خاصة تحت عنوان " المرأة العمانية" فمن حقها علينا وهي الأم والزوجة والأخت والحبيبة والصديقة أن تكتب ما تشاء وأن تقدّم فكرها وتنشر أدبها وتنثر شعرها وتطرح ضفائرها كما شاءت دون أن يقطع لها ضفيرة مقص الرقيب أو تصادر لها عشيرة رصاصة الغريب.

الناشر
خالد العلوي

http://www.alomaniyah.com/whyalomaniyah.cfm

http://www.alomaniyah.com

الاثنين، 4 فبراير 2013

سأفعل ما فعله آدم


إن عدت للجنة
سأفعل ما فعله آدم
سأقطف التفاحة
وألمس الشجرة
ليس لأني عاصياً
أو لأني أتبع الكفرة
لكنه الحب يا حوائي
الحب الذي اتبع قدره 

آمنة






كانت تحمل في يديها بدايتي
وفي عينيها الخاتمه
كانت أجمل حبيباتي
كانت ناعمه
كان شعري يدور حول نهديها
كما تدور الساعة حول الثانيه
كانت بستاناً جميلاً
كانت أمنة
كانت نهراً لا ينضب
كانت دائمه
كانت تحملني بين يديها
كأنني الأقزام السبعة
كأنها الأميرة النائمه
كانت تضمني بين ذراعيها
كأنني الرجل الأخير
كأنها قطوفي الدانية
كانت تشبه السماء
كريمة وفيّة حانية
كانت سماء ً جميلة
اسمها أمنة 

كرامة إجابتي


لو كنت آخر الرجال
وأعز ما أملك من ولد ٍ ومال ْ
لو كنت رب الخيال
وأثمن ما أملك من شعر ٍ وجمال ْ
لن أبيع كرامة إجابتي
لأشتري ذل السؤال ْ
لن أبيع نار عاطفتي
لأشتري ماء الجبال ْ

كوعد ِ بلفور


قالت :
 ليتني أكتب مثلكَ ..
أهندس الحرف .. أصوغ العبارة
أزيّن الكلمة .. أقود المهارة
أزرع حرفي في السماء فينزل المطر
وأدفنه في الأرض فينبت الزهر  
ليتني مثلك ..
أضع اسمي في الشعر ِ فيتوهج
وفي الحبرِ فيثور .
أسكُب نيراني على الورقِ فتتأجج
وتنوري على السطر ِ فيفور ..
فقلتُ على الفور ..
ليتني مثلك ِ ..
أرض ٌ بلا شعبٍ ..
لشعب ٍ بلا أرضٍ ..
كوعد ِ بلفور ..
ليتني مثلك ِ ..
أعيش عيشة الغزلان ..
وأنطح كالثور ..
ليتني مثلك ِ ..
لا أعرف موسى ..
لا أعرف الطور ..
لا أفهم المعنى ..
لا أسبر الغور ..
ليتني مثلك ِ ..
أعيش مثل العصافير
وأموت على السور .

يا هرقل الروم وشاه الفرس



ليس كافياً أن يرحل علويا ويأتي علويا لتتغير أبجدية العشق ..على العشق إن أراد التغيير فعلاً أن يتعلّم مني أسرار الرفق ..أن يتعلم كيف يمشي على الريح كيف يركض على الماء كيف يشعر بآلام المسيح كيف يعيش فوق الدماء ، كيف حين أجيء تهرب الأسماء ، كيف حين أغضب يرحل الشتاء ، كيف حين أكتب تنزف السماء .

على العشق أن يتعلم مثلي كيف يقبض على سماوات اللحن كيف ينتزع منها نوتات النساء ، كيف يهبها أرواحا أخرى لا تبالي أن اتهموها بالكفر أو اتهموها بالغباء .

على العشق أن يتعلم مني قبل أن أرحل كيف يزعل بلا سبب ، كيف يرضى بلا سبب ، كيف يشعل النار في المنازل والخيام بلا سبب ، كيف يرضى ويضحك بلا سبب ، على العشق أن أراد أن يغزو هذه الأبجدية التي أملكها أن يفرّق بكلماتي البحر وأن يصبح موسى بلا معجزة ولا سبب ..

  أما أنت ِ يا حبيبتي ، يا هرقل الروم وشاه الفرس يا عرش بلقيس ودبكة العرس  أنصحك أن تأخذي مني قبل أن أتركك وحيدة وأذهب الذهب الذي لبسته الأشعار في دفاتري ، الماس الذي لبسته الأفكار في مزارعي ، اللؤلؤ الذي خبأته الأمطار في محاجري ، أنصحك أيضا أن لا تبكي بعد ذلك أبداً فما دمت في حبري حتى وإن لم أكن هنا لا تبكي ، لا تبكي فأبداً أبداً لن تسقطي من صدري .

أنثى مع وقف التنفيذ




ليست أنثى
 من تكره الموسيقى
وتحارب الإيقاع ..
 وتلعن السحر
***
ليست أنثى
 من تكره أن ترى جسدها يرقص
ويقرأ  الشعر..
***
ليست أنثى 
من ترفض الغرق  في بحرِ الايقاع
وتغرق في قبر ..
***
ليست أنثى 
من تحاول أن تهدم القصور و القلاع 
لتسكن في جحر ..
***
ليست أنثى
 من تحرم أنوثتها من الإقلاع
وخصرها من الإبداع
ونهدها من الإمتاع
و تطمر النخيل وتطفئ البئر .
***
ليست أنثى
 من لا تحمل في نشوتها عاهرة 
تحارب الإيمان  وتشرب الكفر .

بين المقابر والرمال


لم أحبك وأنا في كامل وعيي وصحتي
كما أحببتك  وأنا تحت تأثير المخدر والسعال
لم أعرفك وأنا في كامل عقلي ومنطقي
كما عرفتك وأنا تحت تأثير الهلوسة والخبال
كلّما كنت أهرب من الحياة قليلاً
كنت أراك بين المقابر و الرمال
كلّما كنت أفقد النطق قليلا
كنت أراك  بين الإجابة والسؤال
كلما كنت أضيّع طيفك قليلا
كنت أراك بين الحقيقة والخيال

حب بين السحاب وحقائب المسافرين



ما أجمل أن يسقط قلبي من ارتفاع ثلاثين ألف  قدم  على صدرك ولا يموت ،  ما أجمل أن انكوي بالعشق وأنا معلق بين السحاب وحقائب المسافرين ، ما أشهى أن يقبضوا على طيفك وأنا محلق بين نجوم الليل ومزارع السماء وأنت واقفة على رأسي كأنكِ قبعة مضيفة .

ما أجمل أن أكون في الصف الأول من الركاب فالتفت خلفي فأراك ِ تحتلين كل المقاعد وكل الأوجه وكل الملابس وكل المضيفين ، ما أجمل أن أراك طاقم الطائرة وكابينة الطيّار ، ما أجمل الاحساس الذي يجعلني أشعر أنك الطائرة التي حلّقت بي إلى أعلى دون أن أملك ريشا أو منقار .

ما أشهاك حين تصبحين الدرجة السياحية وتشعريني بأني سائح ذهب ليفتش العالم بحثا عن امرأة ليس لها خارطة أو عنوان ، ما أجمل أن تكوني درجة رجال الأعمال وتشعريني بأني أغنى أغنياء الأرض دون أن أملك قطعة نقود واحدة.

ما أجمل أن أشعر وأنا أسبح بخيالي في الفضاء أنك مخلوقة من ماء المطر ومن عشب السماوات وأنك امرأة ولدت على المريخ وتربّت مع النجوم وأبناء المجرّات .

ما أجمل أن أعوم على زحل مثل الأسماك وأدور حول مجموعتك الشمسية مثل المدارات ، ما أشهى الشعور الذي يجعلني أشعر أنني أصبحت مذنباً ونيزكاً لن يموت حتى وإن سقطت الطائرة أو تعطّل الصوت . 

طعنة خنجر


متى تعرف أن الحب
ليس سماء ً فقط
أن الحب أرض وسجّاد
 ليس أرواحا فقط
أن الحب دماء  وأجساد
ليس مستقيماً فقط
أن الحب أرقام وأعداد
متى تعرف أن الحب
ليس  عرشاً يهيم في السماء فقط
أن الحب خيمة وأوتاد
نساء وأولاد
 ..
متى تعرف أن الحب
 ليس شعر ليس دفتر
ليس أصفر ليس أخضر
متى تعرف أن الحب
 ليس وردا ً ..  بل
طعنة خنجر ؟!!
..
متى تعرف أن الحب
ليس أعواما نحصيها
ليس كلمات نهديها
ليس ذكريات نحكيها
ليس وردا نخزنه في الأدراج
ليس أغنيات نغنيها كالمعتاد
ليس جسدا لا يسأم
ليس روحا لا تحلم
متى تعرف أن الحب
مثل الإنسان يمشي
مثل الإنسان يتعلم
مثل الإنسان يحكي
مثل الإنسان يتألم
مثل الإنسان يشكي
مثل الإنسان يتكلم
مثل الإنسان يعطي
مثل الإنسان يتحطم
..
متى تعرف أن الحب
ليس نبيا لا يسخط
ليس وليا لا يسقط
متى تعرف أن الحب
كالإنسان تماماً
يطير ويسقط
..
متى تعرف أن الحب
ليس زهرا لا يجرح
ليس جرحا لا يزهر
ليس ظهرا لا يمرح
ليس مرحا لا يظهر
متى تعرف أن الحب
ليس حرفاً نكتبه
ثم نمزق الدفتر
 ليس شكلاً نرسمه
ثم نعشق المظهر