الأربعاء، 7 مايو 2014

يا بلداً تحول إلى دفتر


آه يا فلسطين آه
يا بلداً تحول إلى دفتر
نسجل فيه خيبتنا
 نسجل أبداً ولا نضجر
نصور فيه نكستنا
ونكسة الرمح والخنجر
يا عارا لطخ شواربنا
ولطخ عشبنا الأصفر
كم طفل في مدارسنا
قرأ عن حزنك الأكبر
كم امرأة وكم شيخ
وكم جندي وكم عسكر 
آه يا فلسطين آه
 آه يا حزني الأكبر
صار يكفيهم منك التين
 والليمون والزيتون والزعتر
صار يقنعهم فيك الطين
 ويبهجهم لونك الأحمر 
هذا التاريخ لا زال يحدثنا
عن بطلٍ اسمه خالد
وعن فحلٍ اسمه عنتر
ما السيوف التي كانت
ما التاريخ الذي أبحر
ما الرفوف التي ملئت
 كتباً كانت هي الأشهر
ما الكفوف التي فتحت
بلادا كانت هي الأخطر
كفاكم بكاء على التاريخ
وعلى البلقاء وعلى الأبجر
كفاكم فإن الله لا ينظر
 لمن يحمد ولا يشكر
كفاكم في خطبة الجمعة
دعاء للأقصى الذي يُحفر
كفاكم كذبا على الشهداء
 وعلى الجبين الذي أنور
كفاكم كذبا على الشرفاء
وعلى الخد الذي أزهر
كفاكم يا ضميرا باع
فلسطين في متجر
كفاكم يا ضميرا باع
بلداً واشترى دفتر



ليست هناك تعليقات: