كان يختار لي فساتيني
وألوان غرفتي وبساتيني
كان يختار لي الوقت الذي فيه
أفتح دكاكيني
والوقت الذي فيه أغلق شراييني
كان يأخذني كل صباح تحت إبطه كأني جريدته
و يقرأني على وجه مكتبه كأني قصيدته
و يحفظني من التزوير والتخريب كأني مدينته
كان يعلقني كالمصباح ِ في غرفته
يضعني كالبرواز على لوحته
يحفظني كالمال في ثروته
يشكرني كالرب على نعمته
كان يراني كالخبز في أفواه الفقراء
كالحب في أقلام الشعراء
كان يراني حبيبته وزوجته وصديقته وابنته
كان يراني نبيته
التي من عينيها بدأ الوحي في إعلان ثورته
كان يراني محبّة ، رحيمة ، عطوفة
على تاريخه وسلالته
كان يراني زهرة تمادت في عبقها
حتى استولت على حديقته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق