العود .. فشل في عزف موسيقاي كما فشل الوتر ، إني لعينيك أعتذر
لشفتيك ِ وللوحاتك ِ والصور ، إني صدّقت كلاماً غبياً عن هجرة العشاق ِ إلى القمر
، صدّقت أنهم ربما يطيرون لوحدهم دون ليلٍ أو سهر . كنت مخطئاً إني أعتذر فكيف ..
كيف للعين أن تكره البصر كيف للمصور أن يكره الصور ؟ كيف أصدّق أن الحب يوماً
سيستحيل إلى حجر ؟ كيف أصدّق أن الرب يوماً سيصبح بشر .
بكى بين يدي الشجر ، هل ترين حزن الغصن وغصة الزهر ، هل ترين كل
اللغات الآن تهزم في ليالي القدر ، إني دون حبك بغير مجد ٍ بغير نصر ٍ مفتخر ، إني
لنهديك أعتذر ، لاحمرار خدّك العطر ، رباااااه ماذا سأفعل لو ناداني الآن البحر ؟
كيف أعوم ، كيف أصيد ، كيف أحارب الصخر ، كيف أصبح شفافاً دون أن يتسكع حولي الخطر
؟
ربااااه من لي من بعدك إذا ذهبت تغلق العالم وتركتني وحدي دون أغنية دون موسيقى
دون حب دون جمال دون فم يقبلني دون يد ٍ
تلطّف في سمائي القدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق