الثلاثاء، 7 مايو 2013

بكى بين يدي الشجر



العود .. فشل في عزف موسيقاي كما فشل الوتر ، إني لعينيك أعتذر لشفتيك ِ وللوحاتك ِ والصور ، إني صدّقت كلاماً غبياً عن هجرة العشاق ِ إلى القمر ، صدّقت أنهم ربما يطيرون لوحدهم دون ليلٍ أو سهر . كنت مخطئاً إني أعتذر فكيف .. كيف للعين أن تكره البصر كيف للمصور أن يكره الصور ؟ كيف أصدّق أن الحب يوماً سيستحيل إلى حجر ؟ كيف أصدّق أن الرب يوماً سيصبح بشر .

بكى بين يدي الشجر ، هل ترين حزن الغصن وغصة الزهر ، هل ترين كل اللغات الآن تهزم في ليالي القدر ، إني دون حبك بغير مجد ٍ بغير نصر ٍ مفتخر ، إني لنهديك أعتذر ، لاحمرار خدّك العطر ، رباااااه ماذا سأفعل لو ناداني الآن البحر ؟ كيف أعوم ، كيف أصيد ، كيف أحارب الصخر ، كيف أصبح شفافاً دون أن يتسكع حولي الخطر ؟

 ربااااه من لي من بعدك إذا ذهبت تغلق العالم وتركتني وحدي دون أغنية دون موسيقى دون حب دون جمال دون فم  يقبلني دون يد ٍ تلطّف في سمائي القدر .

ليست هناك تعليقات: