أنت كأس الخمر الوحيد الذي شربته وأنا واثق أني لن أفقد النعيم ، أنت
الخطيئة الوحيدة التي اقترفتها وأنا واثق أني لن أخيّب ظنّ الجنّة .
أنت الجواد الوحيد الذي أمتطيته دون أن أخسر سيفاً أو أهرب من معركة ، أنت
النداء الوحيد الذي كلّما سمعته قطعت وضوئي والتحقت بالمعمعة .
أنت الكنيسة الوحيدة التي منذ أن دخلتها لم أنكر أن يسوع كان عاشقاً لمريم
المجدلية ، أنت البستان الوحيد الذي منذ زرته تركت كل بساتين الدنيا وسكنت في
مزهرية .
أنت الإمارة الوحيدة التي زرتها وقلت
: لم أخسر البيع فيها أبدا كما خسر تاجر البندقية .
أنت الموروث الوحيد الذي أحفظه بعد أن طردت من عقلي خرافات القرية وإضافات
المدينة ، أنت الاسطورة الوحيدة التي آمنت بوجودها ونصرتها أمام ريش الحمام وجرح
الشظية.
أنت الشاهد الوحيد الذي أقبل أن يشهد بأنني طرت أو خنت دون أن أخسر القضية
، أنت المدعي العام الوحيد الذي أقبل أن يصدر أحكاما ضدي دون أن اشتم فيه شارباً
أو ألعن لحية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق