الخميس، 24 أكتوبر 2013

لم أخسر البيع



أنت كأس الخمر الوحيد الذي شربته وأنا واثق أني لن أفقد النعيم ، أنت الخطيئة الوحيدة التي اقترفتها وأنا واثق أني لن أخيّب ظنّ الجنّة .

أنت الجواد الوحيد الذي أمتطيته دون أن أخسر سيفاً أو أهرب من معركة ، أنت النداء الوحيد الذي كلّما سمعته قطعت وضوئي والتحقت بالمعمعة .

أنت الكنيسة الوحيدة التي منذ أن دخلتها لم أنكر أن يسوع كان عاشقاً لمريم المجدلية ، أنت البستان الوحيد الذي منذ زرته تركت كل بساتين الدنيا وسكنت في مزهرية .

 أنت الإمارة الوحيدة التي زرتها وقلت : لم أخسر البيع فيها أبدا كما خسر تاجر البندقية .

أنت الموروث الوحيد الذي أحفظه بعد أن طردت من عقلي خرافات القرية وإضافات المدينة ، أنت الاسطورة الوحيدة التي آمنت بوجودها ونصرتها أمام ريش الحمام وجرح الشظية.

أنت الشاهد الوحيد الذي أقبل أن يشهد بأنني طرت أو خنت دون أن أخسر القضية ، أنت المدعي العام الوحيد الذي أقبل أن يصدر أحكاما ضدي دون أن اشتم فيه شارباً أو ألعن  لحية .


ليست هناك تعليقات: