الثلاثاء، 24 يوليو 2012

حيث يسكن عتريس


يرميني ألق الضوء في عينيك ، يسرقني صوت الكمان الخارج من شفتيك ، أشعر بتشايكوفسكي يرتل النوتات على قفصي الصدري ، بموزارت يكتب موسيقاه على دمعي ، أشعر بالله في سماواته بالرسول بابتهالاته بالملائكة بحملة العرش بالفردوس بالحوريات بأنهار اللبن وأنهار الخمر بالأولياء بالموت باحتمالاته ، أشعر بكل شيء يحدث في صدري وبصري وسمعي حين تسافرين في دمي وتبحرين في ذكرياته .

اشتهي الإيقاع حين تحضرين ، اشتهي الرقص ، اشتهي حل الكلمات المتقاطعة ، اشتهي الرسم ، اشتهي الأكل ، اشتهي أن أكون مع الذين كانوا مع النبي تحت الشجرة وقت البيعة ، اشتهي أن أحكم شوارع لندن وأحارب أنوثة باريس ، اشتهي أن أكون رئيسا للويات المتحدة أو لا ، اشتهي أن أكون زعيما في شرق المتوسط على إناء ٍ لم يشرب منه إبليس .

اشتهي آشور حين تغنين ، اشتهي سميراميس، اشتهي أمها ربة السمك ، اشتهي قتل الملك نينوس وفك حصار بكترا ، اشتهي الزواج ببينيلوبي والمشاركة في حرب طروادة ، اشتهي معانقة الاهرامات ، اشتهي أن أصبح رمسيس واقبّل نفرتاري واحترق مع إيزيس .

اشتهي أثينا حين تتكلمين، أشتهي أن أكون انبادوقليس ، اشتهي أن أكون بطل الميثولوجيا الإغريقية أن أكون هيراقليس ، اشتهي روما حين تغضبين ، أشتهي أن أكون نيرون أو لا ..لا.. أكون ثأرا في الصعيد هناك حيث يسكن عتريس .



ليست هناك تعليقات: