الأحد، 25 مارس 2012

المجد لروحك يا صديقتي




يحزنني أن أرى صديقة لي تسير بجانب الحلم المدفون في سرداب ٍ مظلم ، يحزنني أن الحب الذي كان يجب عليه أن يجعلها تكون في مكان أخر جعلها تكون أو لا تكون ، يحزنني أن أقرأ لها في هذا الصباح المجنون أحزانا روحية لا تستطيع التعرف على نفسها وآلاما أسطورية لا تعرف ما عليها أن تفعله .

اسقطي تلك الصخرة من على ظهرك فلست سيزيف وتجردي من تلك الذهنية السالبة التي تحاول أن تسرقك من الطبيعة لتجعلك أسفلها ، اسقطي تلك الصخرة من على صدرك وتجردي من أغلال الحزن التي تحاول أن ترغمك على العيش بداخل معابد وطقوس فقيرة كفقر الأفكار المزروعة في قرية ٍ لا تحق حقا ولا تبطل باطلا.

صديقتي .. حين كنت بائساً اسبغتي على تاريخي المياه فبأي مياه أبلل تاريخك الممتد إلى الأزمنة الأولى من الحب الذي لا زال حائرا في مكانه دون أن يتخذ له قصة أو واقع معاش؟

بأي مياه أطمر شهوة الصراخ التي تنهش سكينتك وسكينتك نفسها تحاصر نفسها من غير شيء كالخرافات المحلية .

المجد لروحك يا صديقتي التي لن تقبل بأن تهزم من ناحية اليمين بحفنةٍ من رجال ولن تقبل أن تستلم من ناحية الشمال لسقطات روحية لم ترضع يوما من ثدي أم أو مرضعة.

هناك تعليقان (2):

عِطْرٌ حَالِمْ يقول...

خَالِد . .
أنتَ روحٌ تُلازمُنِي . . وتَرعَانِي !
حَرّفُكَ كـ تَمِيمةٍ أُعلِقُها على صَدْرِ رُوحِي . .
فَـ تَطْرُد عَني شِّياطِين الحُزن / اليأس .
تَعويذة تَقِيني لَعنة الوحِدة التي تَتلبَسُني. .
أيَبْعث الله أرواحا مِن مسَافاتٍ شاسِعةٍ
لـ "تُطَبْطِب " على القُلوب المُرّتَجِفة؟!
نعم إنه يَفْعل لأنه رَحمان رّحِيمْ !
:
خَالِد لَيت لو لي قُدْرة على تَشكيل الكلمات
كما أرسُمها لكَ في أعْماقي . .
لَكُنتَ أيقْنتَ بـ إيماني بكْ!
:
دعوات وصلوات تُرافِقُكَ مِني.

Unknown يقول...

عطر لن ألوّن كلماتي ببعض المفردات الغابرة ، أنت ِ أرواح لا تنتهي بداخلي ولا تنحني أمام باب الجرح أو شرفات العذاب ، أنت صديقة تشرب كلماتي كما أشرب كلماتها حتى الثمالة دون أن يأفل كأس معانيها أو ينكسر كأس مفرداتي.

عطر.. حين ستطوى صفحة هذا الليل الأخير سترين بأم عينك أمك الشمس وهي تلقي بداخلي أخوتك النور لأعقر الظلام وستدركين حينها أن حرفي لك يصنع ما يصنعه حرفك لي حين يزرع بداخلي بذور النقاء لأكون أسمى من قوافل الشموع والمعبد الذي شيد لتمجيد يسوع.