الأحد، 25 مارس 2012

أرني قدرتك على الرسم

كالرحالة الذي يجوب مناطق عديدة ، كالمحدّث الذي يحاول أن يتواطئ مع القدماء والحكماء ليؤرخ فصولا جديدة عن الإنسان عبر الفرز الفكري والتاريخي والكتابي >> أنا.





الآن أبدو منتميا لجغرافيا الأرض وتاريخ الأنساب كما لم أكن من قبل ، أبدو وكأني أول إنسان نبت على سطح الأرض بعد الطوفان ، أبدو بهذه الابتسامة المصفرّة المغبرة المرسومة على شفتيّ وكأني خارج من أعماق الأرض النارية بحكم مليئة بالمفاهيم المتلهبة


الآن ريعان الشباب يضحك على شيخوختي المبكرة ، يسخر من الروايات التي تسجلها ذاكرتي التي لا تعد ولا تحصى عن نسخ دائمة التجدد رغم كبر سنها ।



ريعان الشباب ॥يضحك كثيرا من يضحك أخيرا .. صحيح : )



إذاً هل تستطيع أن تضعني في إطار ٍ واحد ؟ أن تجعلني أصبح مقروءا وأشبه اللوحة التي رسمتها عني في مخيلتك؟ أن تضع شبابي في كفة وشيخوختي في كفة ؟ أن تفصلني عني ؟ أن ترسم لعوالمي خرائط محددة تنتظم على سطحها معالم الشباب والشيخوخة والتقاسيم والمجاميع البشرية ولوائح اسمائي ؟





هيا॥



أرني قدرتك على الرسم لأريك قدرتي على الألوان.

ليست هناك تعليقات: