الخميس، 17 يناير 2013

النار عادت إلى الخشبا


أين ارتحلت ؟
وتركتني وحدي
أين ارتحلت أيها الرجلا
من سيمضغ نهدي الآن ..
من سيبحث في صدري عن الذهبا
من سيضيء قمري الآن ..
من سينقب في سمائي عن الشهبا
من سيكتب خدّي الآن ..
من سيذرف في دمعي الكتبا  
تعال .. ارجعني إلى أسوار قلبي
إلى مدرستي  إلى طاولتي
التي خلتها خشبا
تعال .. اعدني إلى جدران نبضي
إلى لحمي إلى دمي
الذي خلته لعبا
تعال فإن حدائقي بعدك خالية
من التفاح ِ والعنبا
وقبائلي بعدك بالية
بلا تاريخ  ولا نسبا 
تعال اعدني يا رجلي
إلى الحب ِ إلى الذوق ِ إلى الشوق ِ
الذي عصفا
إلى صدري إلى وجهي إلى قلبي
الذي خلته حجرا
**
أين ارتحلت يا رجلا
في حزنه يكون الحزن 
كأنه ذهبا
وفي شوقه يكون الشوق  
كأنه قصبا
أين ارتحلت يا رجلا
في كفيه يكون الورد
كأنه لهبا
وتكون النار كأنها وردا
تعال فإني بعدك ِ راقصة
بلا ساق ٍ ولا قدما
وبعدك عائشة
بلا هم ولا سببا
تعال فإني آسفة
فهل تقبل عذر النار
التي عادت إلى الخشبا ؟  
هل تقبل عذر الحرف
الذي عاد إلى الأدبا ؟
هل تقبل عذر النهد
الذي عاد إلى اللعبا ؟ 

ليست هناك تعليقات: