الأربعاء، 30 يناير 2013

أعرفك منذ أيام البادية


تبتسم حين أريك صورة لامرأة عارية حين تفتح عيناك على مدن ٍ لا تعرف الاحتشام وعلى حارات ٍ لا تلبس إلا التنانير القصيرة حين تسير حافيا ً في شوارع بدائية لا تعرف ماذا يعني الحذاء أو الجوارب وحين تمر بخيالك صبية سرقوها من الحرب وصارت بين يديك جارية تبتسم حين تراها تمشط شعرها حين تستحم عارية ، حين تتلوى أمامك كالأفعى حين تتكسر أمامك كالآنية ، حين تراها تهرب من نظرة الجنس في عينيك ثم تستلم أمام لمساتك الحانية حين تراها تعوم في البحر كأنها سفينة ثقبها الخضر أو حين ترقص على صفحات الماء كأنها غانية .

 تفيق من خيالك مرعوبا على صوتي على لهجتي البدائية على صراخي ووجعي وثورتي الفجائية تسقط من سمائك على أرضي على ملابسي البالية على حياتي على موتي على ذكرياتي الحافية تخجل مني ، تعترف أمامي تستجدي الزبانية تطلب مني أن أتذكر أيامي الأولى معك والثمانيه .

أعرفك جيداً يا ذئبي الصغير منذ أيام البادية ، أعرف أنك تبحث بين الرمال عن الجمال لتكتبه وتنهشه في كل مكان حتى وإن كان في الحاوية ، لكن اسمعها مني ومن جنان ٍ قطوفها دانية ، أفعل ما شئت بخيالك وأروي وأكتب عما شئت لكن إياك أن تنسى أني جنة عالية ، لن تدخلها لن تلمسها إن سمعت عنك لاغية .

ليست هناك تعليقات: