لست غبياً لتطلقي في عقلي صرير الصدأ ، وتسكبي على أفكاري نار النبأ ، لم
يتدفق قلمي كالنهر ِ المسحور ليصب في كل بقاع الأرض إلا وهو يحمل بين ضفافه الحكمة
التي لا يكذّبها حلم أو رؤى .
كيف لمثلي أن يكون غبياً يلقي بمفرداته على سبيل الهذيان دون أن يعرف ماذا يقول
وكيف يقول ومتى يقول ؟ أنا ندى ولست صدأ ، أنا فعل لست اسما اقتلعوه من الكلأ ،
جئت أحمل علما ً وأدبا تعجز عنه أصابعكم أصابع الردى ، جئت أبشر أراضيكم التي
أصابها الجدب بالمطر والحب والنوى ، وأنقش على قلوبكم التي خانها عرش بلقيس وشعب
سبأ صورة الحب الذي لن يهوي إذا النجم هوى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق