الأربعاء، 29 فبراير 2012

احاسيس لا يفهمها معظم الرجال ...!!







1) يبدو هذا الشعور غير مفهوم في البداية كون أني أعشق هذا الرجل وأموت في هواه .. وأعيش في ملكوت فضاه فهذا يعني أنه يجب علىّ الحفاظ عليه وعلى حياته .. إذن لماذا أشعر أحيانا أني أريد أن أخنقه أو أن أسمعه يصرخ عاليا من الألم ... أحيانا لا أدري أشعر أني سأموت من الغيظ وأتمنى أن أجعله يهبط ليقبّل الأرض من تحتي لأسامحه ولن ..
لا أدري ولكنّه يصيبني بالغيرة المجنونة والشك والألم .. والأرق ... والجنون .. وأشعر أن هذه الروح تضيق عليها ضلوعي ومفاصلي ولا أحد له علاقة بهذا الضيق سواه .. وفي ذات الوقت لا أحد يستطيع أن يمنح عظامي وضلوعي الوسع سواه ...
أوه أشعر أني أصبحت كريح ٍ شديدة على سطح ماء ولكنّها لا تستطيع أن تحرك الموج مسافة ستة أقدام ...! أشعر أني ضائعة ...!


2) منذ أن أحببته وأنا نقلت عنوان سكني من المدينة إلى الغابة ... وهذا ما يدهشني فكل امرأة يرزقها الله الحب ينبغي أن تنقل سكنها إلى الحديقة .. فلماذا أعيش أنا في الغابة بين كل هذه الحيوانات المفترسة من أسد الشك وذئب الغيرة وخرتيت الأرق وجوارح اللامبالاة !! لماذا أشعر أني أعيش تحت رحمة مخالب وأنياب اللا مقبول واللا معقول ..!!


3) حاولت أن أتغلب على كل هؤلاء المتجمهرات حوله ، حاولت أن أقف لوحدي معه دون أن أشعر أن تلك المرأة التي تجتاز الشارع المقابل معجبة به أو تعرفه !
حاولت أن أثق في نفسي ودائما حين أتغلب على نفسي وأثق بها وأصالحها أتفاجأ أن كل شيء ينكمش أمام عيني حتى هو ...!! ولا أستطيع أن أفسّر ماهية هذا الشعور...!


4) نعم أنا أحبّه أكثر من الناس ومن حضرة المديرة ومن موعد طبيب الأسنان ومن الطبيب نفسه ومن نفسي ومن كل رجل ومن كل امرأة وأعلم أنه يحبّني بذات الطريقة ولكن لماذا أشعر إذن أنني سأدخل إلى مصحة ٍ نفسيّة والسبب حبّه ...!!

5) كل صاحباتي وصديقاتي يقلن َّ لي : يجب أن تتحرري من هذا الحب لتعودي طبيعية وحيوية كما كنت ِ !

نعم أنا أفكّر في أن أعود طبيعية وحيوية كما كنت لأرتاح من هذه المعاناة ... ولكنّي لا أستطيع يا صديقاتي فبدون حبّ هذا الرجل بالذات سأشعر أني عادية ..
عادية جدا ً .. وسأكون امرأة لا معنى لها سوى أن تضحك وتلعب وتستمع إلى الحكايات العادية ... وتسهر على مسلسلٍ عادي وفيلما عربي بالأبيض والأسود .. أو قصة أكشن مكررة ..!! وأنا لا أكره شيء بقدر ما أكره التكرار والرتابة والروتين .. والحب وحده المنقذ ... نعم رغم وطأة عذابه إلا أنه المنقذ حقا ..!!

لا صديقاتي لا .. لا أستطيع أن أكون مجرد امرأة لا معنى لها سوى أن ترزح تحت عبء الروتين والرتابة ...!! دعوني مع ألمه .. مع عذابه .. مع أرقه .. فذلك أهون على من حياة ٍ اعتيادية أعرف أحداثها مسبقا ً ...!!

6) بالأمس طلبت منه أن ننفصل لأني لا أستطيع أن أتحمل كل هذه الأشياء .. فأنا امرأة حساسة جدا .. شديدة الحساسية من كل كلمة ٍ أسمعها عنه ومنه .. وإليه ... أبكي كثيرا ... وأفكر كثيرا .. وأختنق أكثر .. لذا طلبت أن ننفصل .. ليس لأني أريد أن ننفصل فأنا لا أستطيع أن أعيش بدون هذا الرجل لا أستطيع ولكنّي أحببت أن أسمع ما يقول .. كان متمسكا بي جدا ً وهذا أسعدني جدا .. كان يبكي ويرجو أن أبقى وكنت أبكي وأنا أتخيل كيف سأعيش لو تركني ..كيف ستكون حياتي بعد الموت .. لا أستطيع أن أقول له أنني كنت أمزح .. فمن يمزح في مسألة فراق ؟ ولكني حقا كنت غير جادة في طلبي إذ كل ما كنت أريده أن أسمعه يقول أنه يحبني دون نساء الأرض أجمع ..فهذا ما كنت أحتاج إليه لحظتها .. أن يغازلني ويدللني ويشعرني أني بطلته الوحيدة .. وامرأته الأولى والأخيرة ..
سامحني حبيبي فهنالك أحاسيس لا تستطيع أن تفهمها منّا معشر النساء ... سامحني لأنكي أبكيتك .. ولأني أرهقت عيناك الحبيبتان سامحني فأنا أشعر أني مجنونة مضطربة في بعدك ..!!

7) حبيبي يجب أن تعلم أن الناس لم تعد مثالية كما كانت لا الرجال ولا النساء لذا أعذر غيرتي وأعذر شكّي وأعذر خوفي عليك فنحن نعيش بين أوباش ٍ يميلون إلى القرد أكثر مما يميلون إلى عنترة العبسي وعشق عبلة ... والإنسان. ..!


8) حبيبي .. أنا أعلم أني لست سيدة الأساطير .. ولست سيدة الأعاصير .. ولست سيدة الأقاصيص والشخصيات التي تملأ بها أوراقك ..
صدقني لا يهم أن أكون سيدتهن بقدر ما يهم أن أكون سيدتك الأولى .. وتكون رجلي الأوحد .. !!

9) الحقيقة بنت الوهم .. وأنا بنت وهمك .. فإذا كنا نتوهم أولا ً ثم نبحث ثم نصل إلى الحقيقة فإنك قبل أن تحبني كنت وهمي ... فبحثت عنك وتقصّيت عنك حتى أوصلتك إلى الحقيقة . تعبت كثيرا لأجدك ..وحاربت كل من حولك لتجدني .. ربما سيظل هذا الشيء غير مفهوم بالنسبة إليك لأنك لم تعشه كما عشته أنا ولكن يكفي أن تعلم أنني أتيتك منذ الوهم في أفكاري حتى أصبحت حقيقة في حياتك ...!


10) صدقني كل دهشتي أنت .. وكل غيرتي أنت .. وكل خوفي أنت .. وكل ألمي أنت .. وكل فرحي أنت .. وكل أوراقي أنت .. حتى حقيبتي أنت .. ماكياجي أنت .. أدوات زينتي أنت .. لون وجهي أنت .. بسمة ثغري أنت .. حجابي أنت .. وأنا كلي أنا أصبحت أنت ... فأرجوك أيها الرجل الذي أحبّه حد الموت أن تحافظ على حياتي بأن تستقر في دورتي الدموية دون أن تحرّك عواصفك ورياحك .. أرجوك ..!!

11 ) حبيبي النور يتبعه الظل ... ومنذ أن كنت وهما في رأسي وأنا أتبع نورك وأدفع عنه الشر والأكاذيب والظلام ... والأقبية الغارقة في دياجير المتاهة .. أبدا لم أشعر أني خاضعة خضوعا تام لأحد في حياتي كلها .. إلا لك أنت .. أبدا لم أشعر أني أستطيع أن افعل شيئا لأحد سواك أنت .. وأبدا لم أشعر أني أستطيع أن أقول نعم على كل شيء ٍ أو أقبل كل شيء إلا معك أنت ..و أبدا لم أشعر أنني في حالة انعدام وزن إلا حين أجلس أمامك أنت ... ماذا عنك أنت ؟

12 ) لن أقتلك ... سأترك الخطر العظيم يعيش في عيني وقلبي .. وسأترك الموت يمر كل ليلة على وسادتي الخالية من كل شيء إلا منك .. سأتركك تضحك .. وتبتسم .. وتلعب الورق مع أصحابك .. وسأبقى أنا أنتظر سؤالك عني ... لا بأس سأشرب جام غضبي وأبلع الضيق ...ليس من أجلك فقط سأفعل هذا ... بل من أجل نفسي أيضا .. فلو قتلتك أو منعتك أو شعرت أني ضايقتك سيكون الإدمان على المخدرات وتناول الكحول والموت أهون على من رؤية دمعة تقطر من عينيك أو من سماع صوتك متألما كله أسى وبحة ألم وحشرجة وبكاء .. باستطاعتي أن أتحمل وقوف كل جبال العالم على صدري.. باستطاعتي أن احملها على صدري ولكنّي لا أستطيع أن أتحمل غيابك لا أستطيع أن أتحمل بكائك .. لا أستطيع أن أتحمل أن أراك متألما .. لا أستطيع أن أتخيل أنك لست هنا ... لست معي .. لست ... في حياتي .. لست في هذه الأرض وهذه البقعة التي أقف عليها .. لا أستطيع ... لهذا من أجل نفسي أيضا .. لن أطلق في وجهك غضبي .. ولن أدعك تشعر بشيء ... سأتركك لنفسك وستفهم حتما حين نتبادل الأدوار ... لماذا أشعر بهذا الشعور ؟ وستقدّر حينها مشاعر اللحظة .. ...!

13 ) دللتك كثيرا ... جعلتك طفلي الذي لا يطلب شيئا إلا وقالت له أمّه لبيك ... لم أدعك حتى تنبس بما تريد .. لأني كنت أحمل لك كل ما تريد قبل أن تفكر به .. ولكن متى سأكون أنا طفلتك المدللة .. التي تأتي لها بالأشياء قبل أن تطلبها ..
صدقني حبيبي .. لن أطلب الكثير .. لن أطلب منك سوى أن تأتيني بالاتجاهات الأربعة لألقاك أين ما ألقيت وجهي .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

شو هالجمال ماذا تدرين هذا الخيال كتير حلوووو بس نادر وجود رجال تحبك وتبكي لمجرد التفكير في فراقك