الأربعاء، 29 فبراير 2012

خليط ٌ من ثلاثك : خطيئة وحقيقة وغطاء










لست ُ في صومعة ِ العشق ِ راهباً ، ولا في صومعة ِ الوهم ِ كاتباً ، ولا في بوتقة ِ الدنيا راكباً ، كلا ، فأنا خليط ٌ من ثلاثك : خطيئة وحقيقة وغطاء ]


أنا بطريقة ٍ خاصة ٍ كنت ُ ولا زلت ُ أصنع ُ من وخزات ِ الوهم ِ [ جيلاتي أمل ] وخمسة أطباق ٍ من فاكهة ِ العمل أٌقدّمهن َّ إلى قلقك ِ ليصدّق استقامتي ليعود إلى دار ِ قلبي مطمئنا ً أن لا أحد غيره دخلني ومثّل في حياتي دور البطل !



لا .. لست ُ أطيق ُ الولوج إلى غرفة ِ الحب ِ فردا ، ولست ُ أطيق ُ أن أراك ِ تدخلين إلى عرش ِ نبضي كحية ٍ تسعى ، لذا أوجدتُ لك ِ الجواري والغلمان يحلفون ويقرّون بأنك ِ وحدك ِ الأنثى الأولى التي قد كسبت عرش نبضي ، رغم أنها قالت في مثلي الأسوأ !



لا .. لست ُ أروم فضيحة ، ولا أحوم حول متردية أو نطيحة ، ولكني كنت ُ أعالج ُ الصبر فيهن َّ بأقراص ِ الإخوة وأشهد ُ على أن أقراصي أبداً ما كانت قبيحة . لا .. لست ُ أرضى أن أهبط منك ِ إلى تلقاء نفسي ، لا .. لست ُ أحبّذ فكرة أن لا تديرين فنّي ، لا .. فأنا على كل حال ٍ أتفاقم قلوباً كلها تصعد ُ لك ِ ، لذا وجب عليك ِ الإحسان إلى نفسك ِ أو فلتحسب عليك نقيصة ..!



قد تريني مهرجا ً ، أبسم ُ لهذا وأضحك ُ لتلك ، وأطلق حرفي خلاصاً لحزن نيّة ، إلا أنني على بيّنة ٍ من أمري وأعلم ُ أن المهرج َ أفصح عن دوره للملأ الأدنى والأعلى ، ومن واجبي أن أخبرك ِ أن تسهري عليه وأن تقومي عليه ، لأن المهرّج ذات يوم ٍ سيتوّج سيداً في لحظة ِ يسودها الانتباه الأخرس ، وستعلمين بعدها أن مهرّجك ِ كان في الأصل ِ نبيّا ً ، جاء ليبشّر القوم بالنور ِ ، ويبشرك بالحب ِ والسلام ، فلا تشربين القهوة سحقاً عليه ، لا تفعلي ، إنه رسولك ِ طارد الغمام ومُطلق الحمام ! لا تفعلي .



لا ... لست ُ متسللا ً إلى عالم ٍ نظّم أفعاله مشايخ ظنّك ، وقسّم دويلاته رهبان غضبك .. لا .. لست ُ خبز َ المساء ، ولا خمر العشاء ، ولا فتاتاً يتقاسمنه وهنَّ يشربنَّ الحساء .. لا لسنَّ السماء التي تظللني ، وسماواتي كلها العزة والإباء ، إنما هن ِّ تسعة من الشهور جابهنك ِ تسعاً فأنتصرتي ..!



لاءات كثيرة سأطلقها اليوم معترضا ً وغاضباً ، فلست ُ ألعبُ ، ولستُ أنهب ُ وأسلب ُ ، ولست ُ أرعب من ألاعيبك وأحجياتك ، ولستُ أسحب نفسي خلفاً من تقدّماتك وسط أجمّة كثيفة من تصرفاتك ، لا ، افهمي جيداً واحذري أن تقولي أمامي ( لن آتي ) حين أناديك ِ ، متشحة بالغرور ِ وقائلة بالاستواء ! احذري .. فأنت ِ نعم أفضل نساء عالميني ولكنك أيضا نغم لا يأتي ولا يخرج إلا على صوت ِ حنيني وأنيني ، لذا لا تدّعي البأس والقوة ولا تكوني عاثرة حب .



فلست ِ فريقاً يلعب في صف ِ الواهمات ، ولست ِ غريقاً يغرق في بحر الغارقات ، أنت ِ الملاك الملاك الذي سيتنزّل علىّ في أية ِ لحظة ٍ ليسري بي إلى جنة عدن .

ليست هناك تعليقات: