الأربعاء، 29 فبراير 2012

مجابهات عاطفية



قال لها :

طفلتي الناكصة ...عندما يكون النكوص باسم المصلحة والغباء فلا بأس من جلب بعض الطقوس التي يستلزمها الحديثُ نيابةً عن الحب الذي نكصتي عهده وفق مصطلحٍ لغوي وقع في( لغتك الشيطانية) حيث كفرتي بحبي وبأمة (قلبي ) و بدّعتي وتفننتي في خلق ِ العلل ِ في عهدي ، و تناوشتي بنيرانك ِ غاباتي و أزهاري وحماماتي و زرافاتي و خرفاني بحجةِ مخالفتها لسننك ِ ، ودساتيرك ، وفتاويك ..تماماً حكمتي علىّ كما حكمت نملة ذات يوم على مثيلتها قائلة : ( نملة) تحاول أن تكون كــ ( نخلة ) حرّقوها وانصروا نملاتكم !!ولا أدري أي داعٍ دعاك لمثل هذا الحكم السافر القبيح وكأني عالمُ كُفر تقيمين الحد عليه بغبائكِ المسلم ؟!! – ولو 0 و .. تحت أي مسمى ، هو نكوص ورماية وإصابة قلب ، وموت أخر لقيس ونكوص أخر من [ ليلى ] .!!
حدث الحدث ربما يكون باسم هيئة مصلحتك وإفكك وربما الواقع !! ولكني في الحقيقة – وبأي حال ٍ – تبسمت حين وصلني نبأ صيحتك النملية !! وقلت لنفسي على علم ٍ كما قال احدهم ذات يوم ٍ : لو أن البعره ترى وشاهدت صخرة لقالت عنها فيلاً ضخم !!فماذا يقول مثلك يوم يرى مثلي رغم إني بحق ٍ ضخم جثة العلم وعريض منكب الثقافة وضليع في قراءة العارف والتالف عن بعد ٍ ؟!! إذن لابد أن تقرصيني ها ॥



فقصور النملة الذهني واضح إذن حتى على الأعمى منّا . فلا بأس أن تحاولي قرصي لا بأس ..فالأقزام مثلك[ طفلتي] دائما يحاولون التشبث بقامةِ عملاقٍ ليتحولوا من اسم ٍ نكرة الى معرّف يحمل نيك نيم وباسورد – لا بأس - توقعتي أن أكبو فكبيتي أنتي وكُبّكِبتي في الوحل – [ -


طفلتي الأكذوبة لم يكن جهلك ِ معضلتي اليتيمة في تأريخ معرفتك ِ ، لأن هذا التاريخ حسب دار رعاية القصور الذاتي عاطل وفاشل ! والفشل فعلاً معضلة بالنسبة لمثلي فكيف أعالج فاشلا عاجزاً ومتفكك ، إذن لن تفلح محاولاتي في السيطرة على الغباء والجهل ِ أبداً بل ستسفر عن انبعاث حالات ٍ جديدة من انفلات المرض ، وقد حدث هذا يوم قررت أن أهبك ِ ذرة معرفة ، فتتابعت المعضلات حتى أشبهت الحمى أو الطاعون الذي تداعت له سائر أعضاء جسمك ، فكيف لعلم ٍ أن يُسكب في إناء ِ الجهل ؟ بالتأكيد سيتداعى الإناء لأنه بالأصل متداعي وأخرق والعلم سيصيبه في مقتل لسببين :


أولاً : من خلقه الله ليتداعى سيظل يتداعى ، لأن كل شيء يحافظ على كينونته ، هكذا قدّر الله الأشياء أن تحافظ على كينونتها ولا تأخذ كينونة سواها .
ثانياً : لأن كل إناء بما فيه ينضح ، وإناء الجهل لن ينضح بعبقرية .!!
! أما وقد حدث وانتشر المرض – فلا ينفعك الآن تجاوز كل هذه الآفات – مهما أكثرت ِ من [ِ الصلاة .. أو التمسح برقيّةٍ أو دعاء ٍ دعاه الخليلي أو ابن تيمية أو الخوئي لزوال العلل ِ رحمهم الله .
بيباي يا شاطرة .



فقالت له :

أيها الفتى لا تزال كما عودتنا ، صاحب المنطق المطلق الشرعية ، وصاحب المنطق المطلق في إضفاء الشرعية الزائفة ؟
أختلف الأمرُ وتضاربت نظراتنا وتطايرت بصائرنا ، فلبستَ لحاءً من الشرعية والعبقرية المزيفة ...وألبستني لحاء ً من الجهل ِ والغباء المفرط ، ثمَّ استخرجت من بئر ِ علمك نوايا وقحة ترفعك إلى السماء وتلقيني الى الحضيض ؟ قسمتَ لي عصا الجهل والعبط وجعلتني أمسك بها وألصقت بيدك عصا المعرفة ، ثمَّ جعلتني مذنبة وصاحبة جنحة جنحتها بحقك دون أن أراعي العهد والحب وتلك المعرفة التي لقنتني إياها أو علمتني –وبدوت ناكصة وناقصة - ؟؟ ثمَّ تقوّلت علىّ بالمرض والقصور الذاتي - آمنت بالله – وأسرفت في كيل السوءات بحقي حتى بلغ بك الأمر أن تسلبني حق الدعاء أو العمل الصالح إلى الله ؟؟
أيها الفتى - أنا – قطعت رقبتك لأنك أطلتها ، وقطعت عهدك لأن لا عهد لك ، وقطعت غاباتك وأحرقتها لأن أحراشها مملؤة بالوحوش ِ التي ستسفّه البشر وتأكل أحقيتهم وما لهم وما عليهم ، وأخرجتك من عالمي لأن لا مكان لمثلك بجانب الكعبة والمسجد الحرام .

و باسم ما وصفتني به من صفاتٍ ، وبذكر ما ذكرته عني من عثراتٍ يسعدني أن أزف َ لك وأقول لك :

أنك بدائي وهمجي ولا تملك لسان صدقٍ عليّا ، ولن يشد الله من أزرك وأنت تتحدث بطريقة ِ الطائفة المنصورة وكأنك تضمن الحق والصواب فيما قلت وفيما ستقول ؟؟

أيها الفتى أعد تشكيل ذهنك ووعيك ، وسارع بتشييد دار علمك من جديد بعد أن تضع في ساسها بعض الأوليات / الأولويات عن الله والقرآن والسنة والفضيلة- باختصار- عن مكارم الأخلاق ، ثم أذهب لتتعلم الطريقة المثلى للحوار وللمناقشة فلا تلبس بنطالا ليس لك، لتبدو كالغراب الذي غير من حركته فلا فلح في الحركة الجديدة ولا فلح في العودة الى حركته ، تبدو لي كريكي مارتن إلا أنك تفرق عنه لكونك تأكل الثريد .
أيها الفتى : هل رأيت خطابي إنه تاريخي أليس كذلك ؟ , أتصدق الآن ابتسم وأنا اكتبهُ لك ، وأعلم أنهُ إن عُدتَ عُدنا ، وإن خصفت علىّ بسوءة خصفت عليك كل ما لا يروق من سواءات .
صدقني لست ُ مهيضة جناح ، ولا أحملُ لواء النواح ، الكفاح أو الكفاح رمزي ، وإن كنت لا تصدق [ جرب أن تطُل برأسك هيا وسنرى أي قامة ٍ تلك العظيمة التي تدعي انك تملكها] ستتمكن من الصمود أمام جيوش علمي .

بيباي يا شاطر

فقال لها :


بعد بناء الأولويات والأوليات / أتيتك ِ لأقول لك ِ رحم الله إمرء أهداني عيوبي ، فقد خلقتي برسالتك معادلات من التوازن و الطمأنينة والإصلاح و احتواء فكرة الطرف الآخر .
تتصورين أنني خنعت لك ِ ولتهديدك ولنباحك بحديثي الهادئ هذا ، كلا والله ولكني أدعو الى الشكر في المقدمة حتى يتسنى لي الجزاء أو العفو في المؤخرة .

قلت ِ ما قلت ِ ، ودافعت ِ عن نفسك ِ بما دافعت ِ ،- وأيمن الله - أن الكلمات القاصمة التي ظننتي أنها ستصيبني برعبٍ فشلت في إنجاز مهمتها ، لأنها لم تتعدى الهراء أو الإنكباب على نعلي .
يا فتاة : أعترف أنك تملكين بعض كلمات ٍ ورقية تمكّنك حقاً من الوقوف أمامي طويلا ، ولكنك حين وقوفك ستتأكدين أن تلك القامة التي أخذتك بها الظنون قادرة بالفعل على الإحسان لمن يسيئون إليها أكثر من الذين يحسنون لأنها [ حسنة بالأصل ] لذا سيكون العفو هو ردي عليك ِ وردي الوقتي لأنني لا أضمن وفائك فقد تعوّدتي النكوص من قبل .
يا فتاة : -لعَمَر الله- أنك لم تفلحِ بقولك أن الكعبة والمسجد الحرام ليسوا مكاني ، وأيم الله أنك أردت الدفاع عن نفسك باسم الدين فعقرته عند باب الكعبة ؟
ما فعلتي ذلك إلا لأنك لم تقرأي كتاب الله جيداً ؟ افتحيه لتعلمي أن مكان كل ذي شنب ولحية هناك فوقها وتحتها وعن يمينها وشمائلها للذود عنها ، أما أنت فكالمخلفين من الأعراب ِ بحجة الأولاد والمرض والحيض ستقعدين عند أول سهم !

يا فتاة :


لستُ أرى الآن إلا تركك ، ولكن رجائي هو الآتي : ان تحتكمي الى المفتى العام أو المشترك العام -كما يروق لصاحبي أن يسميه- في إنسانيتنا [ الضمير ] هل تجدين في نفسك القدرة على رفع القلم بوجهي ؟ والأهم من هذا ، هل ستدركين المثابرة ؟؟

باي باي شاطرة ..

ليست هناك تعليقات: