الخميس، 19 أبريل 2012

ليت حزني طينا كهذا الجدار






حزينٌ أنا ..
لم تستطع البسمة أن تقيل مواسم الموت من دمي
لم تستطع الفرحة أن ترسم صبيا يلعب على فمي
لم تستطع أصابعي أن تركب فرسا للسعادة ِ في يدي
غرقت جيادي في الطين ..طمرت أشعاري في الطين ..ردمت أسفاري في الطين ..
وأدت أنواري في الطين ..جُرحت أقدامي في الطين ..وليتني أمام كل هذا الطين وقفت
كما وقف الذكي ..
حزينٌ أنا ..أعني : قتيل أنا
مثل المقابر التي لم يزرها خيال النبي
مجروحٌ أنا .. أعني : مهزوم أنا
مثل المعارك التي لم تزدان بسيف الصبي ..


ليت حزني طينا كهذا الجدار ..الذي أبى أن يكون خفي ..ليتني كنت حربا كهذا الحصار
لأهزم الطين الغبي.

ليست هناك تعليقات: