السبت، 28 أبريل 2012

أين الطريق إلى الشبع ..؟





نخرج من ليل ٍ جائع لنقع في ليلٍ أكثر جوعا

أين الطريق إلى الشبع ..؟

والجوع قتل أشجار الفردوس

واغتال أحلام الشجر

تقولين : نرحل إلى بلاد ٍ أخرى لا تضيق بخطيئة آدم وتفاحة حواء

وأقول : كل الأشعار ضاقت بفتياتها القصائد

كل الطعام هربت منه بأقدامها الموائد

كل المدن فرت من أرجائها الخرائط

لن تجدي بعد اليوم طعاما ولا شعرا ملقى في الطريق

بعد أن جاعت خطيئة آدم مجددا ..

وأكلت تفاحة حواء .

.....

من دفاتر الجوع أجيء إليك ِ

من مذكرات الدموع

من رسائل الشموع

من صفحات الجبال وأورق الربوع

من دم ٍ نساه نوح فوق السفينة

ومن أسى نساه الثلج قبل أن يذوب جليده

من مطويات الحدود التي ماتت في صدور المهجرين

من بنادق الجنود التي قصفت قلوب المعذبين

أجي إليك ِ وأنا قلب ذاب حبه

كما ذابت رؤاه

وأنا موسى الذي ألتهم الجوع وحيه

كما التهم عصاه

وأنا بشر

التهمت الخطيئة أرضه

كما التهمت ثراه

أجيء وفوقي النجوم تحتضر على حدود المساء

وتحتي البطولات تهزم على أيدي الرماة

أجيء وخلفي الغيوم تبكي على أحزان السماء

وأمامي الأغنيات تموت في ناي الرعاة

أجيء ..وأنا آدم الذي جاعت خطيئته

فأكل تفاحتك متعمدا ليقوده أذاه ..

إلى شبع ٍ يأكلك كما شاء جوعه

وشاء هواه .



ليست هناك تعليقات: