السبت، 23 يونيو 2012

شيخة تقرأ أمامي سورة يوسف




هأنذا والمحكمون يصفقون ملء أيديهم وانتصار الشعراء غراب يحاول أن يواري سوءة مدينة خانتها الأوزان ونخرتها القوافي ، هأنذا والمدينة يتقوض كل إدراكها البطيء ويتنافر ويحاول أن يحصل ولو على سفينة ٍ واحدة للفهم ولا يقدر .

هأنذا وأتحدى حتى هذا الخالد العلوي أن أستطاع أن يأتي مثلي / مثلك ِ مثل لغتي ويتجلى مثلي / مثلك ِ مثل قاعدة أزلية زعموا أن نصفها الموجب تغلّب على نصفها السالب هأنذا أغير كل فكر الدهيماء وأزرع في النسخ الاحتياطية من الفضيلة ألف بوق من أبواق الحسنة والأصالة والحق .

هأنذا وفمي / فمك ِ يمضي فترة سجنه دون أن يتظاهر بالنعاس وعقلي / عقلك ِ يمضي فترة حريته دون أن ترهقه ذاكرتي المكتظة بعوالم ٍ ليست موجودة إلا بقوافل الورق المقوى ، هأنذا ويختلف عني / عنك ِ مني / منك ِ واختلف مني عني / عنك ِ مني ولا أكون أنا إلا في الوقت الذي أدور فيه حولك صارخا الحمد لله الذي منحني عقولا قادرة على هزيمة كل الكائنات الخرافية من الأذى بفضلك ِ .


هأنذا لا أضع يدي على أيديهم ولا أطلب أن تنتج أصابعهم أصابعي أي أديب وشاعر ولا أضع قدمي على رؤوسهم لأزعم أني سلطان كل المفردات التي لم تخرج بعد من رحم اللغة لكني أجيء مثلك ِ كهذا الإنسان القديم الذي يسكنني أقود محور التعديلات الخرقاء نحو جادة الاستزراع الطيب هأنذا مجرد طينة تحاول أن لا تكون امرأ سوء وتحاول أن يكون قلبها عصيا عن البغاء بحمدك ِ.

هأنذا والـ ذاكرة .. في محيط صالتي تحدثني عن المستقبل تحذرني (أخشى عليك أن تفيق على يوم ٍ من أشباح الدوران حول الكوخ والركض حول النطيحة ) هأنذا وأصحاب الإفك يربضون في أبيات قصدي و يحاربون طول قصدي ويعترضون على حسن قصدي وأيم الله أن قصدي أقيمت عليه أحكاما مؤبدة وأحكاما موصدة السنوات إلا أني (وهيت لك ) تعرف والمعارك التي جاءت بعيد قد قميص عثمان تعرف أني لا أحمل إزميلا معوج ولا أحمل طريقةً أدعى للقدم ِ منها إلى الحداثة إذ كل ما أفعله أني لا أوقفك ِ يا عقلي عن مداولة التحقيق ولا اكترث بمبدأ ( حرقوه وانصروا آلهتكم ) من أجل خصر سيدتهم أو نيافة صاحبهم لأني نبي قلبك .

هأنذا والقانون الدولي يناقض قانوني وأحكامي الدنيا تلغي أحكامي العليا وتعليقي الصغير يفوق تعليقي الكبير هأنذا و أعرف أنها بعد شهرين من صدور قانون الإعاقة الذهني والقلبي ستكون جادة في محاولة شطب اسمي كعضو زار منتداها القلبي ذات ليلة ٍ من ليالي كانون الثاني وستجيء مثل هذا الفراق الذي بكل بساطة يمد يداه ويضغط على زر " خروج المستخدم " .


هأنذا وعمري كله لم يصادر أحقية من صادر أحقيتي ولم يصادر حق من لم يجيء مثلي بنسبة ٍ من نسب ِ الصدمات العقلية هأنذا وأصابعي الأرض تأتي بكل شهودها لتثبت أني كالوشائج الأدبية الرفيعة إلا أن أصابع مآسيهم تجعل من روحي لصة فقط لأنها حاولت أن تسرق حريتها من عريشة انحراف الطباع وخلل الطوية .


هأنذا ومريم الصغيرة هناك تمزح مع خالتها قائلة هل بالإمكان إعادة إشراكه في حياتنا من جديد وتجيب الخالة كلا يا ابنة أختي فقد مات منذ أن قرر أن يعمل ككاتب ٍ قدير ٍ للعامة وأن يسلم نفسه للخاصةِ التي سلّمها جسده قبل أن يسترد روحه من أسر روحي الجادة ، معلنة للصغيرة سيظل ملعونا ومحبوسا بين مزابل الوطن الحرام .


هأنذا والحزازيات تدخل سريعا وتحاول إلقاء وعثائها على لغتي وجنس الفيوناريا يموت من وطأة مفردتي والفصوص تحاول أن تلتصق بمقدمتي وتفشل وشيخة هناك تسكب على الأبواغ خارج كبدي وأبقى لوحدي أعاني ما تبقى لدي في طور التكوين .

هأنذا وماشطة زوجة فرعون تعلم أن حزقيل آمن لأنه مثلي يقدر الخاصية الاستشعارية ويتبعها ويترك عاريات البذور ويركلها ويتخلق مثلي بصورة ٍ متفردة ٍ للحشمة والماس والجرافيت والتكافؤ .

هأنذا أزرع الإضافات صورا ً منقطعة النظير عن أمير ٍ زار اللغة ذات قافلة ٍ ذاهبة ٍ لمكّة وأخذ منها كل ما تخصّر بين أترابها من دهشة ٍ وصفاء ٍ وطمأنينة .

هأنذا أردد كما كنت أردد دائما حاشا لله أن أتساهل في الكفر ِ وفي الغباء ِ والأغلاط التي لا تحترم البشرية هأنذا والتركيبة السحرية لهاروت أنزع من عليها باروكتها وألبسها باروكة المنطق والمعرفة لـ قفا نأتي ولـ قفا أحكي بل أكثر من ذلك فإني أعلّمها أن أعظم باروكة لبستها امرأة العزيز لتراود فتاها عن نفسه لم تكن أكثر من سفر ٍ في صدر ٍ لفته مفاهيم العجائز .

هأنذا وإلقاء السلام الموارب بالخديعة لم يفلح في أن يداعب صفيتي كما داعب أبو نواس صفيته خالصة هأنذا والذاكرة الكثيرة الأقرب للذهن لا تضيع مني كما ضاع عقد ٌ على خالصة .

هأنذا لا أخرج عني إلا مضطرا ولا أرجع لي إلا مضطرا حتى أرى الـ حبيبة هناك على الشط الآخر من الروح ترمي في ضفاف اليراع قليلا من الإلكترونات لتغيّر فهم لغتي عن الكهربية ولتزود مفردتي بالأبدية ، هأنذا فوق قماقم الجهل أبدو عاليا كصرح ٍ بناه هامان لفرعون إلا أن صرحي لم تصعد عليه إلا ظواهر المعرفة واستقراء الحقيقة .

هأنذا والكائن العملاق الخرافي يظل يتعلم مني حتى يسبقني في صعود الجبل وكتفي وكاهلي البطيء السير يسأل الكائن إلى أين ؟ فيصرخ : إلى أن أتحول إلى هواء ويفر مني الجميع حتى أولئك .. الصغار لأستلهم الحقيقة ولو على رأس ٍ لنصراني .

هأنذا أسال الـ حبيبة إلى متى ستظلين تجتمعين مع عوانس الفراق وتتأوهين بوحدانية حبي وأنت ِ حبيسة المشاهد أبدا لم تفكري أن تكتبي على كفي الربيع وأبدا لم تنبشي صدري هذا الكون الغفور الخطايا لتأخذي منه صكا من صكوك مقامك ِ النبيل في قلبي .؟

هأنذا وليخسأ أصحاب الأخدود ولتتضرج أعينهم بالدماء ولتمتلئ أرواحهم بالسرخس إن اعتقدوا أني أجيء كرهق ِ الليل والغداة وأني أجيء كالانحناء فو الله أني حين اجتمع الحشد حول لبيد الساحر ما مددت يدي إلى سحره وأنا بعضي كبعض غيري لكني كنت غير غيري حين خالفت نعيقه وأعلنت أني لست بدعا ً بين هوادج الخلق لكني صانع حاذق وسحري لا ينقلب على ظهراني حرفي وسلوا العابرين كل العابرين فهم يعرفون أن مشكاة الحقيقة حين جاءت من ناصية السماء جاءت مثلي وقلبها الصبر وشيمتها التوكل وشيطانها السبخات وأفول الحقيقة .

هأنذا وشيخة تقرأ أمامي سورة يوسف ( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا .. ) وتقرأ ويكتب ألمي على الأرض لعمر الله كنا على موعد ٍ مع الشيطان لولا أن رأى يوسف النبي برهان ربه ولولا أن هيئة الفطرة تزاحمت لكنا الآن لا ننشد سوى بانت سعاد ولا نحمل سوى رؤوس الحربة .

ليست هناك تعليقات: